بطاقة الجمعية
مدلول الاسم :
نهوضا بالفرض الشرعي الذي فرضه الله تعالى على العلماء , و أداء للأمانة المنوطة بعهدتهم ؛ قامت ثلة من أهل العلم المتخصصين في العلوم الشرعية ببعث تلك الجمعية للعناية بهذه العلوم ,من حيث تعميق معرفتها و الاستعانة بمناهجها و تجديدها و تفعيلها في الواقع المعاصر بالإفادة منها عبر المعاصر بالإفادة منها على مستويات التوعية و التثقيف و الإفتاء و الاجتهاد و الإسهام المدني و الاجتماعي , وتحقيق التوازن في الفكر و السلوك .
و العلوم الشرعية هي العلوم المستمدة من الشرع الإسلامي و من مصدريه الأساسين : القرآن الكريم و السنة الشريفة . و هي تطلق على علوم القرآن الكريم , وعلوم الحديث النبوي , و علم العقيدة , و الفقه وعلومه . مع الإهتمام بعلوم الوسائل كعلم اللغة العربية وعلم المنطق.
ظروف نشأة الجمعية :
اتسمت فترة حكم بورقيبة و بن علي بتغييب العلوم الشرعية و تهميشها و تحقير أصحابها و إضعاف مؤسساتها ؛ من ذلك : تهميش الجامع الأعضم , و جامعة الزيتونة ’ و مادة التربية الإسلامية وتقليل ضواربها و ساعات تدريسها و تهميش الإلام الديني و منع نشر الكتاب الشرعي و منع التدريس بالمساجد و تغيب العلماء الراسخين و المربين الصادقين ’ و التهكم على القراء و الأئمة و الوعاظ , و تغليب مختلف فروع المعرفة على حساب العلوم الشرعية ؛ مما أدى إلى إختلال التوازن الثقافي و الآخلاقي لدي كثير من الناس .
إن ذلك التوجه كان يرمي إلى طمس هذه العلوم بإعتبارها الإطار المعرفي و التربوي الحاضن لرسالة الإسلام و مبادئه و أحكامه , و الداعم لهوية الشعب التونسي و ثقافته وتدينه , و الضامن لمناعة تونس و استقرارها الإجتماعي و سيادتها الحضارية و إسهامها العالمي و الإنساني . و هو الأمر الذي أقنع أصحاب التخصص الشرعي و مكونات المجتمع المعرفي و المدني بضرورة العناية بالعلوم الشرعية و زيادة الإهتمام بها كما و نوعا و منهجا و مؤسسها و تأسيسا قانونيا و دعما ماديا و إسنادا إعلاميا و جماهيريا.
و رغم و جود عديد المحاولات المبذولة من قبل لفيف من أهل العلم الصادقين لاستعادة العلوم الشرعية دورها المعرفي و الإجتماعي , إلا أنها قد باءت بالفشل بسبب سياسة الإقصاء و التهميش و إشاعة ثقافة الجهل و التغريب و مسح الهوية .
و بفضل الله تعالى , ثم بقيام الثورة التونسية الجيدة تواردت الخواطر بين جمع من أصحاب التخصص في العلوم الشرعية , و توافقت على فكرة الإهتمام بهذه العلوم ؛ باعتبارها إحدى المجالات المستحقة بسبب تلك الثورة .
و باعتبار ما يمكن أن تقوم به من دور هام في تصحيح الفكر وتقويم السلوك , و في إستعادة دورها على مستوى المعرفي و التنموي و الإجتماعي , و في إسهامها في تعزيز عناصر الهوية العربية الإسلامية للشعب التونسي . ولذلك استقر الرأي على تكوين جمعية علمية تونسية تعنى بهذا المجال المهم .
علاقة الجمعية بمكونات المجتمع التونسي :
تقيم الجمعية علاقتها على أساس القواعد و الأخلاقيات المنظمة للعمل الجمعياتي , و على ركيزة الرغبة في التعاون مع الجمعيات المماثلة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة و الإسهام في التنمية و التزكية و الصالح العام .
و هي , و إن كانت أقرب إلى المؤسسات العلمية الشرعية بسبب التقارب في التخصص العلمي ,إلا أنها تقترب كذلك من المؤسسات العلمية القانونية و الأدبية و الإقتصادية و الطبية و التقنية و غيرها . كما أنها تكون قريبة من المؤسسات الخيرية و التنموية و الإجتماعية فيما يكون مشتركا معرفيا و اتفاقا مبدئيا في الأهداف و النتائج .
و بالنسبة إلى مكونات المجتمع السياسي والإعلامي و الحقوقي … فإن الجمعية و إن كان نشاطها علميا و معرفيا , و ليس نئاطا سياسيا و حزبيا أو مهنيا و نقابيا أو إعلاميا , إلا أنه يمكنها أن تقدم أي خدمة علمية في حدود ما يسمح به القانون و ما تقتنع به الجمعية , و ذلك بإبداء الرأي العلمي التخصصي و تقديم الرؤية المعرفية في مجال العلوم الشرعية إلى من يطلبها من الأحزاب السياسية أو المنظمات المهنية و النقابية و الإجتماعية و الحقوقية و الفكرية . وذلك إيمانا منها بتكامل الروافد الكونة للمجتمع الإنساني , وبمراعات التخصص العلمي الذي يمثل الرأي الحاسم في الموضوع المطروح , فضلا عن تعزيز روابط التعاون وفقا للمتاح و المباح .
التمويل المالي للجمعية :
الجمعية غير ربحية و غير تجارية . و هي جمعية تطوعية و مجانية , يعمل فيها أعضاؤها لوجه الله تعالى و لا يريدون بذلك جزاء و لا شكورا .و عليه فإنهم متطوعون بجهدهم ووقتهم و فكرهم . وذلك لاقتناعهم بشعيرة التطوع في الإسلام و أثرها المبارك في الدارين , و لحرصهم الشديد على نشر العلوم الشرعية و تعميقها وتفعيلها في البلاد التونسية .
و بالنسبة إلى تمويل نفقات الجمعية , فيكون بالإشتراكات و الهبات . و الجمعية تحرص غاية الحرص و تحتاط أشد الإحتياط في هذه الناحية , وذلك بملازمة الورع و الزهد و الشفافية و الوضوح , و باتباع الطرق المحاسبية و الرقابية الصارمة .
و قد روعي في تركيب الهيئة القطاعات الوظيفية في مجال العلوم الشرعية , إذا روعي قطاع جامعة الزيتونة بتونس , و الشؤون الدينية , و التربية و التعليم . و الأمر الجامع لكافة هذه القطاعات هو التخصص في العلوم الشرعية . و على أية حال فإن قيام الهيئة التأسيسية قد حكمته ظروف الثورة و لحظتها التاريخية التي كانت تحتم على أعظائها ضرورة التقدم بالطلب و الحرص على الإنطلاق في العمل و مواجهة المشكلات التي لها علاقة بموضوع الجمعية و أهدافها .كما روعي المعطى الجغرافي في تركيب الهيئة , حيث اعتبر إقليم تونس الكبرى بولاياته الأربع , وصفاقس و سوسة ونابل , و اجتهد في إعتبار ولايات أخرى , غير أن تسارع الأحداث و ظروف الاتصال و التنسيق حالت دون ذلك . و بالنسبة إلى تشريك النساء , فالجمعية ترى أهمية ذلك , بناء على مبدأ الاشتراك في التكليف الإسلامي و الحياتي بوجه عام . و الجمعية حريصة غاية الحرص على توسيع قاعدة المشاركة و الاستفادة من كافة الخبرات و الطاقات وعدم إقصاء أي فرد أو جهة يمكن الإستفادة منها في مجال نشاط الجمعية .
العلاقة بين أعضاء الجمعية :
تقوم علاقة أعضاء الجمعية و اعضاء هيئتها المديرة على تطبيق القانون الأساسي و النظام الداخلي , وعلى الإحترام المتبادل و دوام الإخوة و المودة , و الرغبة المشتركة في خدمة العلوم الشرعية و الإفادة بها على أوسع نطاق ممكن . و الجمعية و هي تحرص كل الحرص على الوحدة في المواقف و الإعتصام بحبل الله تعالى و كتابه وسنة نبيه , إلا أنها لا تنكر على أعضائها الإختلاف المحمود و التنوع في الرأي و تعدد وجهات النظر , و لكن في حدود الآداب الشرعية و الضوابط العلمية , ودون ان تكون مخالفة لتوجه الجمعية و خطها العلمي الشرعي الذي تلتزم به . و هي تسعى بكل جهد وقوة , بعد التوكل على الله تعالى , إلى الحفاظ على إستقرار الجمعية و دوام إشعاعها , و إلى منع أسباب الفرقة و الإنقسام , و إلى فض أي نزاع محتمل – لا سمح الله عز وجل – بالوسائل الشرعية و الأدبية و القانونية , و همها الأكبر في كل ذلك هو إرضاء الخالق و تجنب الهوى و الحرص على الوحدة و الأخوة .
أهداف الجمعية التونسية للعلوم الشرعية ووسائل عملها :
- أهداف الجمعية :
- الإسهام في تنشيط الحياة العلمية في مجال العلوم الشرعية
- التعريف بالإسهامات العلمية التونسية في مجال العلوم الشرعية
- إبراز جهود الإصلاح والتجديد في مجال العلوم الشرعية
- التعاون مع الجمعيات المماثلة
- وسائل عمل الجمعية:
- إلقاء المحاضرات وتنظيم الندوات وإقامة حلقات التكوين والتدريب في مجال أهداف الجمعية ونشاطها
- تنظيم اللقاءات المشتركة مع أصحاب التخصص والخبرة في القضايا العلمية المتصلة بالعلوم الشرعية ومدارسة القضايا الفقهية الراهنة والإسهام في بيان أحكامها الشرعية
- إنشاء مركز للبحوث والدراسات المتخصصة في مجال العلوم الشرعية
- إصدار نشرية أو أكثر وإصدار الكتب في مجال العلوم الشرعية
- إقامة المكتبات العلمية في فروع الجمعية
- إنشاء موقع خاص بالجمعية على شبكة الانترنت
- الإسهام عن طريق وسائل الإعلام في التعريف بالجمعية وأنشطتها وفي تعميق الوعي بالعلوم الشرعية ودورها في التنمية والمجتمع
- التنسيق والتعاون مع الجهات ذات الصلة بنشاط الجمعية ومجال عملها
- المشاركة في التظاهرات والمعارض العلمية والثقافية وتنظيمها
- تنظيم المسابقات العلمية في مجال العلوم الشرعية وتكريم العلماء والمتميزين في مجال العلوم الشرعية
الهيئة التأسيسية للجمعية :
تتركب هذه الهيئة من اثني عشر عضوا . وهم :
- الشيخ الدكتور برهان النفاتي رئيس الجمعية .
- الشيخ حبيب بن طاهر نائب رئيس الجمعية .
- الشيخ كمال الفطناسي كاتب عام .
- الشيخ رضا الغويلي كاتب عام مساعد .
- الشيخ بلقاسم الونيسي أمين مال .
- الشيخ محمد محسن بوشمال أمين مال مساعد .
- الشيخ محمد المدنيني .
- الشيخ معز معز مجولي
- الشيخ الدكتور منير التليلي
- الشيخ محمد الرايس
- الشيخ الميلودي بن جمعة
الهيئة المديرة الوطنية المنبثقة عن الجلسة العامّة الأولى للجمعية المنعقدة يوم 27/10/2013
- برهان النفاتي: الرئيس
- بلقاسم القاسمي: نائب الرئيس
- الحبيب بن طاهر: الكاتب العام
- منير التليلي: أمين المال
- بلقاسم الونيسي: عضو
- محمد المدنيني: عضو
- محمد الرايس: عضو
- زهير الجندوبي: عضو
- مصدق الجدلي: عضو
- محسن بوشمال: عضو
لجان الجمعية
- لجنة البحوث و الدراسات
- لجنة الاعلام و الاتصال
- لجنة التدريب و التكوين